فاز نادي الزمالك على خصمه دريمز الغاني بثلاثة أهداف دون رد في مباراة الإياب لنصف نهائي الكونفدرالية الأفريقية، والتي أقيمت على ملعب بابا يارا. وفي هذه المواجهة، أبدى الفريق الأبيض تفوقاً هجومياً واضحاً، حيث استغل الفرص السانحة بشكل مغاير لما حدث في مباراة الذهاب. بتشكيلة أساسية ضمت سامسون أكينيولا، وبرعاية المدرب جوزيه جوميز، أظهر الزمالك قوته وتماسكه ليتأهل إلى النهائي.

نشر عبدالواحد السيد، مدير الكرة بنادي الزمالك، مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، يلقي الضوء على محاضرة فنية أجراها جوزيه جوميز مع لاعبي الفريق الأبيض قبل المباراة. الفيديو يكشف عن بعض الإستراتيجيات والتعليمات الفنية التي شدد عليها جوميز لتحقيق الفوز في اللقاء الحاسم.


الزمالك للانتصار على دريمز

أوضح جوزيه جوميز، مدرب نادي الزمالك، استراتيجيات محددة للاعبيه قبل المباراة الحاسمة، حيث وجه زيزو ومصطفى شلبي لاستغلال أطراف الملعب والتمركز قرب الخطوط لتوسيع المساحات اللعبية. كما أمر الظهيرين عمر جابر وأحمد فتوح بالتوغل نحو وسط الملعب لدعم الهجوم، في حين طلب من دونجا وزياد كمال في خط الوسط التمركز بذكاء "تحت الكرة" لضمان تدويرها بفاعلية وتأمين الغطاء لزملائهم المتقدمين. أما في الهجوم، فقد حث سامسون أكينيولا وسيف الدين الجزيري على التناوب بين التحرك لاستلام الكرة واستغلال الفراغات، مؤكدًا على أهمية البدء بقوة وسرعة في التسجيل، الأمر الذي تجسد في الهدف المبكر الذي أحرزه الزمالك في الدقيقة الثانية عشر، مما وضع الفريق في موقع قوي منذ بداية اللقاء.

الهدف الافتتاحي لنادي الزمالك في المباراة جاء نتيجة استراتيجية معتادة وفعّالة، حيث أثبت حمزة المثلوثي فاعليته مجددًا كأحد الركائز الهامة في اللعب الهجومي للفريق، خصوصًا في تنفيذ الركلات الركنية. هذه التكتيكات سبق وأن أدت إلى تسجيل أهداف في مرمى فرق مثل مودرن فيوتشر وارتا سولار، حيث يُستغل المدافع التونسي كأداة هجومية بارزة في الكرات الثابتة. الهجمة التي أدت إلى الركلة الركنية كانت مثالًا رائعًا على تطبيق تعليمات جوميز بدقة، حيث تراجع سامسون أكينيولا لاستقبال الكرة خارج منطقة الجزاء، بينما تموضع سيف الدين الجزيري كرأس حربة، وتقدم مصطفى شلبي على الجناح الأيسر. في الأثناء، قطع أحمد فتوح مسافة كبيرة نحو العمق واستلم تمريرة محكمة من شلبي، قام على إثرها بمحاولة تسديد الكرة نحو المرمى، التي تمكن الحارس من صدها بصعوبة لتتحول إلى ركلة ركنية.

نجح سامسون أكينيولا في تسجيل الهدف الثاني لنادي الزمالك، مُطبقًا بدقة الخطة التي وضعها المدرب البرتغالي جوزيه جوميز. في هذه اللعبة الاستراتيجية، تحرك أحمد فتوح ببراعة نحو العمق لاستقبال الكرة، في حين احتل مصطفى شلبي موقعه بالقرب من خط التماس، من أين أرسل تمريرة عرضية متقنة. كان سامسون متواجدًا بذكاء داخل منطقة الجزاء، استغل تحرك سيف الدين الجزيري نحو الأطراف لفتح المساحات. هذا التنسيق المحكم أدى إلى نجاح تكتيك جوميز وهز شباك فريق دريمز بالهدف الثاني.

إستراتيجية جوميز تقود الزمالك للانتصار على دريمز

أظهرت الإحصائيات نجاح استراتيجية جوزيه جوميز في دمج الثنائي سامسون أكينيولا وسيف الدين الجزيري في التشكيل الأساسي للمرة الأولى، مستفيدًا من قدرات سامسون في الاحتفاظ بالكرة ومهاراته في المراوغة والتمرير، ومن سرعة الجزيري في شن الهجمات المرتدة وقدرته على جذب المدافعين بعيدًا عن مناطق الخطورة. سامسون نفسه أبدع بإرسال 22 تمريرة، حيث وصلت دقته في التمرير إلى 95% مع تسجيل مراوغتين ناجحتين والتفوق في 6 مواجهات فردية من أصل 10. كما نجح في إتمام ثلاث من أربع تمريرات طويلة بدقة عالية.

أسهمت تحركات زيزو ومصطفى شلبي بشكل ملموس في فاعلية الزمالك، حيث صنع كل منهما ثلاث فرص للتسجيل، الأعلى في المباراة، مما يؤكد على تميز خطط جوميز الهجومية. على الرغم من ذلك، واجه الفريق تحديات في خط الوسط وكشفت الدفاعات عن بعض الهفوات التي كادت تكلف الفريق غاليًا، لولا تألق الحارس محمد عواد، الذي تصدى لعدة هجمات خطيرة من فريق دريمز، خاصة في الشوط الأول. سيحتاج جوميز إلى معالجة هذه النقاط الضعيفة لتعزيز استقرار الفريق في المستقبل.